الأحد، 20 يوليو 2008

صابعي الصغير

صابعي الصغير..................لم أفكر فيه أبدا قبل ذلك..كان وجوده في حياتي شيئا عاديا وطبيعيا ولا يستحق التأمل ..ولا حتي الاهتمامإلي أن ... تتتتتااااا- دي الموسيقا التصويرية-يبدو أنه مل من وجوده علي الهامش دائما فأراد أن يعبر عن نفسه بطريق درامية للغاية .. استغل فرصة انشغالي الشديد بترتيب الغرفة ول الغسيل واعداد الطعام و تشغيل سي دي عالم سمسم لابني الصغير و رؤية ايميلي العزيز كل عشر دقائق تقريبا .. و بكل حماس ..خبط نفسه بقوة في حرف الدولاب ..لكن ( برضه نأبه جه علي شونه ) وان لم أكن أعرف المعني الحرفي للجملة لكن بساطة فإني خيبت أمله ..حين تركته متورما لمدة يومين علي أساس أنها مجرد كدمة وستذهب لحالها ..لكن في اليوم الثالث و مع صراخي الشديد ابتسم بخبث أخيرا وأنا آخذه بعناية وحنو إلي الطبيب الذي شخص الكسر ..من يومها أصبح إصبع قدمي الصغير يتحكم تقريبا في كل تفاصيل حياتي فأنا مثلا لا أستطيع الوقوف لفترات طويلة في المطبخ , لذا أصبحنا نعتمد علي الوجبات السريعة والمعلبات .. ولا أستطيع أن أجلس علي الأرض لأصنع بيتا لهامتارو بالمكعبات .. ولا طبعا أن أتجول وآكل الطعام في الأسواق دون عرجة البطة التي تلفت لي الرؤوسباختصار وقفت كل تفاصيلي الصغيرة في صف واحد معه ضديوأصبحت أنظر إليه من حين لآخر بغيظ أحاول أخفاؤه كيلا أثير المزيد من غضبه عليوأربت علي بحنان زائف وأنا أقول في سري:- يوضع سره في أضعف خلقهواتق شر الحليم إذا غضب

ليست هناك تعليقات: