واقف لوحده ع البحر
زي أمير مهزوم
جدرانه المتهدمة بيتقشر من عليها التاريخ كل يوم
ماكانش فارس
بس كان وجيه
واتجمعوا جواه كل نبلاء المدينة
والبنات الصغيرين اللي في مدرسة الراهبات
احتموا بيه لما انضربت مدرستهم أيام الحرب
بس جزاؤه بعد الحرب كان انه يترمي لوحده
ولا حد يسأل فيه غير الفيران
اللي اتلمت عليه من كل ناحية
عشان تقرض التاريخ!
لما باعوه .. الفيران نفسها رفضت تتباع معاه
جريت في كل أنحاء المدينة
وسببت مشاكل كبيرة جدا للمحافظة
جايز أكبر كتير من المشاكل اللي سببها المثقفين
لما وقفوا يصرخوا
ويدبدبوا برجليهم في الأرض
علشان مايتباعش
وفعلا..
قامت الدنيا
بس قعدت بسرعة
وكمان حطت رجل علي رجل
لما جيوبها اتملت بالفلوس !
دلوقتي واقف من تاني
بس خلاص معدش عارف هو مين بالظبط
بيقزقز في تاريخه ويرمي القشر في البحر
ويصبر نفسه بالولاد الحلوين اللي الحظ ابتسملهم
ولقوا شغلانه فيه
إلا الولد اللي اترمي فجأة م الدور الخامس
لما اتخانق مع مدير الأمن
الشرطة قالت انتحر
بس اصحابه قالوا لأ
حتى دمه قدر يتسرب من بين رجلين العساكر
ويكتب بسرعة : إتقتل
لسه مدير الأمن قاعد بيطل من بلكونة مكتبه
وجزمته العسكرية بينّقط منها دم الولد
علي أسفلت الكورنيش